جمعية بوليفوني
تعتبر جمعية بوليفوني، التي تنظم وتدير مهرجان الموسيقى الطقوسية منذ ست سنوات، شركة لمنفعة الجمهور ومقرها في الناصرة. تؤمن الجمعية ورئيسها نبيل عبود اشقر، أن للموسيقى قوة خاصة تتجاوز الحواجز الثقافية والاجتماعية، وتمكن من تعزيز وتنمية العازفين والموسيقيين والجمهور على حد سواء بفن الاصغاء والتواصل.
تستخدم بوليفوني الموسيقى لسد الفجوات بين المجتمع العربي واليهودي في إسرائيل، ايمانًا بأن خلق قنوات تواصل للشباب في المجتمعين هو خطوة هامة لبناء مجتمع عادل ومتساو وبناء اجواء سلمية في البلاد. وضعت بوليفوني بصمتها على العديد من الأنشطة الموسيقية المتنوعة، كما انها توفر العديد من الفرص لتعليم الموسيقى والبرامج التربوية التعليمية المحدَثّة للشباب العرب واليهود. تركز بوليفوني بشكل خاص على العمل في المدارس في المجتمع العربي، هذا النشاط يساعد على تقليص الفجوات التربوية والتعليمية في إسرائيل ويبني قاعدة موسيقية مشتركة لالتقاء الشباب اليهود والعرب.
تدير جمعية بوليفوني مشروع الحان، الذي يتمحور حوله برامج تربوية وتعليمية باللغتين العبرية والعربية، وبرامج التربية الموسيقية لعشرات الآلاف من الأطفال والشباب في جميع أنحاء البلاد، كما تدير بوليفوني معهدًا للموسيقى (كونسيرفاتيريون) في الناصرة – وهو أول معهد موسيقي للموسيقى الكلاسيكية في المجتمع العربي في إسرائيل، الذي خرّج عددًا من المواهب الموسيقية البارزة، ومن بينهم يامن سعدي، عازف الكمان الأول في أوركسترا فيينا الفيلهارمونية. كذلك تنظم بوليفوني ورشات لأفضل الموسيقيين الشباب في البلاد، العرب واليهود، والتي تشمل أوركسترا شبابية ومحاضرات وحوارات حول دور الموسيقى في تطوير المجتمع المدني. يندمج غالبية العازفين من موسيقيي بوليفوني الشباب في أنشطة أوركسترا الجليل – الأوركسترا الاحترافية الوحيدة في إسرائيل التي تجمع بين الموسيقيين العرب واليهود. وقد حظيت هذه الأوركسترا، من بيت بوليفوني، بتقديم عروضها على أكبر مسارح العالم، كما أقامت حفلات موسيقية مع عازف الكمان جوشوا بيل في قاعة كارنيجي في نيويورك.
